خِدْمَتِكَ سَرْمَداً.
يا سَيِّدِي يا مَنْ إِلَيْهِ مُعَوَّلِي، يا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالِي، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ، قَوِّ[1] عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحِي، وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوانِحِي، وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِكَ وَ الدَّوامَ فِي الاتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ، حَتَّى اسْرَحَ[2] الَيْكَ فِي مَيادِينِ السَّابِقِينَ، وَ اسْرَعَ الَيْكَ فِي الْمُبادِرِينَ[3]، وَ اشْتاقَ الى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقِينَ، وَ ادْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْمُخْلِصِينَ، وَ أَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوقِنِينَ[4]، وَ اجْتَمِعَ فِي جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ.
اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ فَارِدْهُ وَ مَنْ كادَنِي فَكِدْهُ، وَ اجْعَلْنِي مِنْ احْسَنِ عِبادِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ وَ اقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ وَ اخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ، فَإِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ الَّا بِفَضْلِكَ، وَ جُدْ لِي بِجُودِكَ وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ، وَ احْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ، وَ اجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً وَ قَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً[5]، وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ، وَ اقِلْنِي عَثْرَتِي، وَ اغْفِرْ زَلَّتِي، فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَ امَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الإِجابَةَ.
فَالَيْكَ يا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي، وَ الَيْكَ يا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِي، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي وَ بَلِّغْنِي مُنايَ، وَ لا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائِي وَ اكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَ الانْسِ مِنْ أَعْدائِي، يا سَرِيعَ الرِّضا اغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ الَّا الدُّعاءُ، فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشاءُ، يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَ ذِكْرُهُ شَفاءٌ وَ طاعَتُهُ غِناً، ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَ سِلاحُهُ الْبُكاءُ.
يا سابِغَ النِّعَمِ، يا دافِعَ النِّقَمِ، يا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ، يا عالِماً لا يُعَلَّمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي ما انْتَ اهْلُهُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى