responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 333

اللَّهُمَّ وَ مَوْلايَ كَمْ مِنْ قَبِيحٍ سَتَرْتَهُ وَ كَمْ فادِحٍ‌[1] مِنَ الْبَلاءِ اقَلْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ عِثارٍ وَقَيْتَهُ وَ كَمْ مِنْ مَكْرُوهٍ دَفَعْتَهُ وَ كَمْ مِنْ ثَناءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ اهْلًا لَهُ نَشَرْتَهُ.

اللَّهُمَّ عَظُمَ بَلائِي وَ افْرَطَ بِي سُوءُ حالِي وَ قَصُرَتْ بِي اعْمالِي، وَ قَعَدَتْ بِي اغْلالِي، وَ حَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ آمالِي، وَ خَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها وَ نَفْسِي بِخِيانَتِها[2] وَ مِطالِي‌[3] يا سَيِّدِي.

فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّا يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائِي سُوءُ عَمَلِي وَ فِعالِي، وَ لا تَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سَرِيرَتِي‌[4]، وَ لا تُعاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلى‌ ما عَمِلْتُهُ فِي خَلَواتِي، مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَ إِساءَتِي وَ دَوامِ تَفْرِيطِي وَ جَهالَتِي وَ كَثْرَةِ شَهَواتِي وَ غَفْلَتِي، وَ كُنِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي‌[5] فِي كُلِّ الْأَحْوالِ رَؤُوفاً وَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ عَطُوفاً.

الهِي وَ رَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ، أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرِّي وَ النَّظَرَ فِي امْرِي، الهِي وَ مَوْلايَ اجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوى‌ نَفْسِي وَ لَمْ احْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي، فَغَرَّنِي بِما أَهْوى وَ اسْعَدَهُ عَلى‌ ذلِكَ الْقَضاءُ، فَتَجاوَزْتُ بِما جَرى‌ عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ مِنْ نَقْضِ حُدُودِكَ‌[6] وَ خالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ.

فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ، وَ لا حُجَّةَ لِي فِيما جَرى‌ عَلَيَّ فِيهِ قَضاؤُكَ وَ الْزَمَنِي حُكْمُكَ‌[7] وَ بَلاؤُكَ، وَ قَدْ أَتَيْتُكَ يا الهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَ اسْرافِي عَلى‌ نَفْسِي، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلًا مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً، لا أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كانَ مِنِّي، وَ لا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي امْرِي، غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرِي‌


[1] فادح: نازل.
[2] بجنايتها، بحمايتها(خ ل).
[3] مطله: سوّفه بوعدالوفاء مرة بعد أخرى.
[4] سرى (خ ل).
[5] بي (خ ل).
[6] في المصباح: بعضحدودك.
[7] الزمني فيه حكمك (خل). الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست