نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 315
جعفر بن محمّد الصّادق عليه السلام قال:
سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النّصف من شعبان، فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة
القدر، فيها يمنح اللّه العباد فضله، و يغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى
اللّه تعالى فيها، فإنّها ليلة آلى اللّه عزّ و جلّ على نفسه أن لا يردّ فيها
سائلا ما لم يسأل اللّه معصية، و انّها اللّيلة الّتي جعلها اللّه لنا أهل البيت
بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا صلّى اللّه عليه و آله.
فاجتهدوا في الدّعاء و
الثّناء على اللّه تعالى، فإنّه من سبّح اللّه تعالى فيها مائة مرّة و حمده مائة
مرّة و كبّره مائة مرّة (و هلّله مائة مرّة)[1]،
غفر اللّه له ما سلف من معاصيه، و قضى له حوائج الدّنيا و الآخرة، ما التمسه و ما
علم حاجته إليه و إن لم يلتمسه منه تفضّلا على عباده.
قال أبو يحيى: فقلت
لسيّدنا الصّادق عليه السلام: و أيّ شيء أفضل الأدعية؟
فقال: إذا أنت صلّيت
العشاء الآخرة فصلّ ركعتين تقرء في الأولى الحمد و سورة الجحد، و هي «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ»،
و اقرأ في الركعة الثانية الحمد و سورة التوحيد، و هي
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، فإذا أنت سلّمت قلت:
سُبْحانَ اللَّهِ- ثلاثا و ثلاثين مرّة، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ- ثلاثا و ثلاثين
مرّة، وَ اللَّهُ أَكْبَرُ- أَربعا و ثلاثين مرّة، ثمّ قل:
يا مَنْ إِلَيْهِ
يَلْجَأُ[2] الْعِبادُ فِي الْمُهِمَّاتِ،
وَ إِلَيْهِ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فِي الْمُلِمَّاتِ، يا عالِمَ الْجَهْرِ وَ
الْخَفِيَّاتِ، يا مَنْ لا يَخْفَى عَلَيْهِ خَواطِرُ الْأَوْهامِ، وَ تَصَرُّفُ الْخَطَراتِ،
يا رَبَّ الْخَلائِقِ وَ الْبَرِيَّاتِ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الْأَرَضِينَ
وَ السَّماواتِ.