نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 281
و ناشرين و باعثين إلى بين يديه من الهدايا التي كان هو أصلها و
فرعها إلى كلّ من وصلت إليه بحسب ما يقدرون عليه.
فقوم يظهرون نبوّته و
دولته ممّا يشينها من المآثم و القبائح، و قوم يعظّمون رسالته بزيادة العمل
الصالح، و قوم ينزّهون سمعه الشريف ان يبلغه عنهم ما يبعّده منهم، و قوم يكرمون
نظره المقدس ان يطّلع على ما يكره صدوره عنهم، و قوم يصلّون المندوبات و يهدونها
إليه، و قوم يبالغون في الصلاة و الثناء عليه.
و قوم يذكرون اللّه جلّ
جلاله بما يوقعهم له من الأذكار و يهدونها إلى باب رسولهم صلوات اللّه عليه الساكن
بها في دار القرار، و قوم يتعبّدون بحسب ما يقدرون و يهدون ذلك و يرون انهم
مقصّرون.
و يكون هذا اليوم عند
الجميع بحسب ما خلّصهم به من كلّ أمر فظيع و بحسب ما اصطنع معهم من جليل الصّنيع،
و يختمونه بالتأسّف على فواته و التلهّف، كيف لم يكن مستمرّا لهم في سعاداته و
طاعاته و يسألون العفو عن التقصير، و لو عملوا مهما عملوا ما قاموا و ما عرفوا
مقدار هذا اليوم العظيم الكبير.
فصل (101) فيما نذكره من
عمل الليلة الثامنة و العشرين من رجب
وجدناه في مفاوز السلامة
و كرامة يوم القيامة، مرويّا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: و من صلّى في اللّيلة الثامنة و العشرين من رجب اثنتي عشر ركعة،
يقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الْأَعْلَى» عشر مرات، و «إِنَّا أَنْزَلْناهُ» عشر مرات، فإذا فرغ من صلاته صلّى على النبي صلّى اللّه عليه و
آله مائة مرة و استغفر اللّه تعالى مائة مرة كتب اللّه سبحانه له ثواب عبادة
الملائكة[1].
[1] عنه الوسائل 8: 93، مصباح الكفعمي: 524 عن مصباح الزائر.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 281