وَ أُمُورِنا مَعْرِفَتَنا، وَ لا تَكِلْنا الى احَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ تَفَضَّلْ عَلَيْنا بِجَمِيعِ حَوائِجِنا لِلدُّنْيا وَ الاخِرَةِ وَ ابْدَأْ بِآبائِنا وَ أُمَّهاتِنا وَ جَمِيعِ إِخْوانِنا الْمُؤْمِنِينَ فِي جَمِيعِ ما سَأَلْناكَ لَانْفُسِنا يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ انّا نَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ مُلْكِكَ الْقَدِيمِ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْ تَغْفِرَ لَنا الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، انَّهُ لا يَغْفِرُ الْعَظِيمَ[1] الَّا الْعَظِيمُ.
اللَّهُمَّ وَ هذا رَجَبُ الْمُكَرَّمُ الَّذِي أَكْرَمْتَنا بِهِ أَوَّلُ اشْهُرِ الْحُرُمِ، أَكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَيْنِ الأُممِ فَلَكَ الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَ الْكَرَمِ، اللَّهُمَّ فَانَّا نَسْأَلُكَ بِهِ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الأَجَلِّ الاكْرَمِ الَّذِي خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ فِي مُلْكِكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ الى غَيْرِكَ، فَأَسْأَلُكَ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ انْ تَجْعَلَنا فِيهِ مِنَ الْعامِلِينَ بِطاعَتِكَ وَ الامِنِينَ فِيهِ بِرِعايَتِكَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنا الى سِواءِ السَّبِيلِ وَ اجْعَلْ مَقِيلَنا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقِيلٍ فِي ظلٍّ ظَلِيلٍ وَ مُلْكٍ جَزِيلٍ، فَإِنَّكَ حَسْبُنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ، اللَّهُمَّ اقْلِبْنا مُفْلِحِينَ مُنْجِحِينَ غَيْرَ مَغْضُوبٍ عَلَيْنا وَ لا ضالِّينَ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثم اسجد و قل:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانِي لِمَعْرِفَتِهِ، وَ خَصَّنِي بِوِلايَتِهِ، وَ وَفَّقَنِي لِطاعَتِهِ، شُكْراً شُكْراً- مائة مرة.
و اسأل حاجتك و ادع بما تشاء.
فصل (100) فيما ينبغي ان يكون المسلمون عليه في مبعث النبي صلّى اللّه عليه و آله إليهم و معرفة مقدار المنة عليهم
اعلم انّنا قد أشرنا فيما قدّمنا إشارة لطيفة انّنا لا نقدر على وصف المنّة علينا بهذه