نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 25
الباب الأول فيما نذكره ممّا يتعلّق بشهر المحرم و ما فيه من حال
معظم
و فيه فصول:
فصل (1) فيما نذكره من
شرف محلّه و التنبيه على ما جرى فيه على النبي صلّى اللّه عليه و آله
اعلم انّ هذا شهر المحرّم
كان في الجاهلية من جملة الزمان المعظّم يحرّمون فيه الابتداء بالحروب و القتال، و
يحترمونه ان يقع فيه ما يقع فيما دونه من سوء الأعمال و الأقوال، و جاء الإسلام
شاهدا لهذا الشّهر بالتعظيم، و دلّ فيه على العبادات الدّالة على ما يليق به من
التّكريم.
فجرى فيه من انتهاك محارم
اللّه جلّ جلاله و الرسول الذي هداهم اللّه جلّ جلاله به إليه و دلّهم عليه، من
سفك دماء ذريّته العزيزين عليه، ما لم يجر مثله في شيء من الأزمان، و بالغ آل حرب
و بنو أميّة في الاستقصاء على آل محمد صلوات اللّه عليه و آله و ذهاب حرمة الإسلام
و الايمان.
و ما وجدت في تاريخ سالف و
لا حديث كفر متضاعف انّ قوما كانوا عاكفين على صورة حجر أو خشب يعبدونها بجهدهم و
يطلبون من الحجر و الخشب ما لا يقدر عليه من رفدهم و يخضعون لذلك الحجر و الخشب، و
قد افتضحوا عند الألباب و صاروا من أعجب العجاب، فحضر من دلّهم على أنّ الحجر و
الخشب لا ينفع من عبده، و لا يدفع عمّن
الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 25