نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 218
بها الّا اللّه تعالى، فإذا رآها دهش[1]
و قال: هذا لمن من الأنبياء؟ فيقال: هذا لك بقراءة
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».
فصل (26) فيما نذكره
ممّا كان مولانا علي بن الحسين عليهما السلام يعمله و يذكره في سجوده في أيام رجب
روينا ذلك بإسنادنا إلى
جدّي أبي جعفر الطوسي رحمه اللّه فقال ما هذا لفظه:
و اعتمر علي بن الحسين عليهما السلام في رجب، و كان يصلّي عند الكعبة عامّة ليله و
نهاره، و يسجد عامّة ليله و نهاره، و كان يسمع منه في سجوده: عَظُمَ الذَّنْبُ
مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ، لا يزيد على هذا مدّة مقامه[2].
فصل (27) فيما نذكره من
فضل زيارة الحسين عليه السلام في أول يوم من رجب و الإشارة إلى موضع ألفاظها من
الكتب
اعلم انّ من أهم المهمات
في أول يوم من رجب زيارة الحسين عليه السلام، امّا بقصد مشهده الشريف في هذا
الميقات، أو بالإيماء إليه بالزيارة من سائر الجهات، و انّما أخّرنا ذكرها إلى
أواخر فصول هذا اليوم السعيد لأنّ أعذار الناس في التّأخّر عن الزيارة من القريب
أو البعيد أضعاف المتمكّنين من القصد إليه عليه السلام، فبدأنا في الفصول المذكورة
بما هو أعمّ، اغتناماً للمبادرة إلى الأعمال المشكورة[3].
أقول: فممّا نذكره في فضل
زيارة الحسين عليه أفضل السلام في أوّل رجب،