تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ- تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً.
وَ تقول: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّها[1] الَّتِي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لا فاجِرٌ، مِنْ شَرِّ ابْلِيسَ وَ جُنُودِهِ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطانٍ وَ سُلْطانٍ، وَ ساحِرٍ وَ كاهِنٍ، وَ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ.
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَ دِينِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَسَدِي وَ جَمِيعَ جَوارِحِي وَ أَهْلِي وَ مالِي وَ أَوْلادِي وَ جَمِيعَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ، وَ خَواتِيمَ عَمَلِي وَ سائِرَ ما مَلَّكْتَنِي وَ خَوَّلْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي[2] وَ أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، يا خَيْرَ مُسْتَوْدَعٍ وَ يا خَيْرَ حافِظٍ وَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ، الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي يا رَبَّ السَّماواتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مَنْ فِيهِنَّ، وَ مُجْرِي الْبِحارِ وَ رازِقَ مَنْ فِيهِنَّ، وَ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الأَرَضِينَ وَ أَطْباقِها[3] وَ مُسَخَّرَ السَّحابَ وَ مُجْرِي الْفُلْكَ.
وَ جاعِلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً، وَ خالِقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَ مُنْشِيءَ الْأَنْبِياءِ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، وَ مُعَلِّمَ إِدْرِيسَ عَدَدَ النُّجُومِ وَ الْحِسابِ وَ السِّنِينِ وَ الشُّهُورِ وَ أَوْقاتِ الْأَزْمانِ، وَ مُكَلِّمَ مُوسى، وَ جاعِلَ عَصاهُ ثُعْباناً، وَ مُنْزِلَ التَّوْراةِ فِي الْأَلْواحِ عَلى مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَ مُجْرِي الْفُلْكَ لِنُوحٍ، وَ فادى إِسْماعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ، وَ الْمُبْتَلِيَ يَعْقُوبَ بِفَقْدِ يُوسُفَ، وَ رادَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْبُكاءِ، فَتَفَرَّجَ قَلْبُهُ مِنَ