responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 190

و كراهاتك في هذه اللّيلة السعيدة، على نيّة أنّها عبادات اللّه جلّ جلاله خالصة لأبوابه المقدّسة المجيدة، كما انّك إذا جالست فيها أعظم سلطان في الوجود، فان نفسك مراغبة لرضاه، كيف كنت من قيام و قعود و مأكول و مشروب و مطلوب و محبوب، و لا يكلّفك اللّه ما لا تقدر عليه، بل ما يصحّ منك لسلطان هو مملوكه و من أفقر الفقراء إليه، و ان غلبك نوم فيكون نوم المتأدّبين بين يدي ربّ العالمين، الّذين يقصدون بالرّقاد القوّة على طاعته و زيادة الاجتهاد.

و تسلّم أعمالك فيها بلسان الحال و المقال إلى من يكون حديث تلك اللّيلة إليه، من الحمأة و الخفراء في الأيّام و الأعمال، ليتمّ ما نقص عليك و يكون فيما تحتاج إليه من اللّه جلّ جلاله شفيعاً لك و بين يديك.

فصل (14) فيما نذكره من فضل أول يوم من رجب و صومه‌

روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه فيما ذكره في كتاب ثواب الأعمال و أماليه فقال ما هذا لفظه: قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الّا أنّ رجب شهر اللّه الأصم‌[1] و هو شهر عظيم، و انّما سمّي الأصم لأنّه لا يقاربه‌[2] شهر من الشهور حرمة و فضلًا عند اللّه و كان أهل الجاهليّة يعظّمونه في جاهليّتها، فلمّا جاء الإسلام لم يزده الّا تعظيماً و فضلًا، الّا انّ رجب شهر اللّه و شعبان شهري و رمضان شهر أمّتي.

الّا فمن صام من رجب يوماً ايماناً و احتسابا استوجب رضوان اللّه الأكبر، و أطفأ صومه في ذلك اليوم غضب اللّه، و أغلق عنه باباً من أبواب النّار، و لو أعطى ملأ الأرض ذهباً ما كان بأفضل من صومه، و لا يستكمل أجره بشي‌ء من الدنيا دون الحسنات إذا أخلصه للّه، و له إذا أمسى عشر دعوات مستجابات ان دعا بشي‌ء من عاجل الدنيا


[1] الأصب (خ ل).
[2] لا يقربه (خ ل). الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست