وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً.
اللّهُمَّ هَبْ لِي[1] بِكَرامَتِكَ، وَ أَتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتِكَ، وَ أَلْبِسْنِي عَفْوَكَ وَ عافِيَتَكَ وَ أَمْنَكَ فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ، اللّهُمَّ لا تُسَلِّمْنِي بِجَرِيرَتِي، وَ لا تُخْزِنِي بِخَطِيئَتِي، وَ لا تُشْمِتْ بِي أَعْدائِي، وَ لا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي فِي دُنْيايَ وَ آخِرَتِي، اللّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ، وَ ابْنُ أَمَتِكَ، وَ فِي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ.
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ مَلائِكَتِكَ وَ رُسُلُكَ وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَرْفُوعِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ عَلَيْكَ، أَنْ تَسْتَجِيبَ لِمَنْ دَعاكَ بِهِ، وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ مُوسى، وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ، أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي، وَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي عِياذِكَ وَ حِفْظِكَ وَ كَنَفِكَ وَ سِتْرِكَ وَ حِصْنِكَ وَ فِي فَضْلِكَ[2].
إِنَّكَ[3] أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وَ أَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ، فَاغْفِر لِي وَ ارْحَمْنِي وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي فِي دُنْيايَ وَ آخِرَتِي، وَ اغْفِرْ لِي وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ، الْأَحْياءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْواتِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ اجْعَلْ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ أَكْرَمَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ، وَ أَفْضَلَهُمْ لَدَيْكَ، وَ أَعْلاهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَكَ، وَ أَشْرَفَهُمْ مَكاناً، وَ أَفْسَحَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا، وَ آتِنِي[4] فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النّارِ، فَإِنَّهُ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلّا بِكَ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرامِ[5].