نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 156
فصل (2) فيما نذكره من صوم يوم النصف من جمادى الأولى و فضله
روينا ذلك بإسنادنا إلى
شيخنا المفيد رضوان اللَّه عليه من كتابه الذي أشرنا إليه، فقال عند ذكر جمادى
الأولى ما هذا لفظه:
«النصف منه سنة ستّ و
ثلاثين من الهجرة كان مولد سيّدنا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما
السلام، و هو يوم شريف يستحب فيه الصيام و التطوع بالخيرات.»[1]
فصل (3) فيما نذكره من
تعظيم يوم النصف من جمادى الأولى المذكور و ما يليق به من الأمور
قد قدّمنا أن أوقات ولادة
الأطهار هو يوم إطلاق المبارّ و المسارّ، و فتح الباب من أبواب السعادات و
العنايات، و ترتيب ثابت على العبيد يدلّهم على ما يحتاجون إليه منه من مقام حميد.
فينبغي أن يكون مصاحبة ذلك
الوقت العظيم بقدر ما يستحقّه من التكريم، و ان يكون خاتمته على ما ذكرناه من
خاتمة الأوقات المعظمات بالمراقبة للَّه جلّ جلاله و ما يريد جلّ جلاله من
الطاعات.