responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 144

«إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ»[1]. فهل ترى نفعهم إقرارهم للنبي صلوات اللَّه عليه و آله برسالته لمّا كانت قلوبهم و أعمالهم مكذّبة لمقالهم في حقيقته.

و ما اعتقد انّني أحسن أن اشرح لك كيف تكون في ذلك اليوم عليه، و هذا الّذي قد كتبته و نبّهت عليه هو المقدار الذي هداني اللَّه جلّ جلاله الآن إليه.

فصل (15) فيما نذكره ممّا يختم به يوم عيد مولد النبي سيدنا محمد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله ممّا يدلنا اللَّه جلّ جلاله بالعقل و النقل عليه‌

اعلم انّا قد ذكرنا عند أيّام و أوقات معظّمات، كيف يكون الإنسان عليه عند خاتمتها من الصفات، فان ظفرت بشي‌ء منها فلا تعرض عنها، و زد عليها بقدر تعظيم هذه الولادة المقدّسة المعظّمة المقدّمة عليها.

فإذا كان أواخر نهار عيد ولادته، فكن بين يدي اللَّه جلّ جلاله على بساط مراقبته معترفا له جلّ جلاله بالتقصير في معرفة حقّ نعمته، و في القيام بطاعته سائلًا و آملًا ان يوفّقك لما هو أفضل و أكمل ممّا أنت عليه ممّا يقربك إليه، و توجّه إليه جلّ جلاله و تضرّع بين يديه بهذا المولود العزيز عليه في كلّ ما تحتاج إليه، و توجّه إلى هذا المولود العظيم المقام و الكمال بلسان الحال باللَّه جلّ جلاله ذي الجلال و الإفضال فيما يبلغه توفيقك و عناية اللَّه جلّ جلاله بك و فيما لا يبلغه حالك ممّا يعلم اللَّه جلّ جلاله أنّه مصلحة لك.

و اجمع أطراف عملك بلسان الحال في ذلك اليوم العظيم، و سلّم إلى مقدّس حضرة الرّسول الرءوف الرحيم وضعه بين يديه، و توجّه إليه بكل ما تقدر عليه ان يتمّ بكماله نقصان أعمالك و خسران أحوالك و تعرضها بيد جلالتها و بقدرة نبوّته و رأفته و شفاعته على كرم اللَّه جلّ جلاله و رحمته و على أَنوار عظمته سبحانه و جلالته.


[1] المنافقون: 2- 1.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 3  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست