نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 122
محتمل ما يمنع العقل من الاعتماد عليه.
و سوف نذكر من كلام شيوخنا
في وظائف اليوم السابع عشر ما ذكره شيخنا المفيد رضوان اللَّه عليه، فقال في كتاب
حدائق الرياض و زهرة المرتاض و نور المسترشد ما هذا لفظه:
السابع عشر منه مولد سيدنا
رسول اللَّه صلوات اللَّه عليه عند طلوع الفجر من يوم الجمعة عام الفيل، و هو يوم
شريف عظيم البركة و لم تزل الشيعة على قديم الأوقات تعظّمه و تعرف حقّه و ترعى
حرمته و تتطوع بصيامه، و قد روي عن أئمّة الهدى من آل محمد عليهم السلام انّهم
قالوا من صام يوم السابع عشر من ربيع الأول، و هو يوم مولد سيّدنا رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه و آله كتب اللَّه له صيام سنة، و يستحب فيه الصدقة و الإلمام
بمشاهد الأئمة عليهم السلام و التطوع بالخيرات و إدخال السرور على أهل الإيمان[1].
و قال شيخنا المفيد في
كتاب التواريخ الشرعية نحو هذه الألفاظ و المعاني المرضيّة.
أقول: انّ الذي ذكره شيخنا
المفيد على سبيل الجملة دون التفصيل و الذي أقوله انّه ينبغي ان يكون تعظيم هذا
اليوم الجميل على قدر تعظيم الرسول الجليل المقدّم على كل موجود من الخلائق
المكمّل في السوابق و الطرائق، فمهما عملت فيه من الخيرات و عرفت فيه من المبرّات
و المسرّات، فالأمر أعظم منه، و هيهات ان تعرف قدر هذا اليوم و انّ الظاهر العجز
منه[2].
فصل (12) فيما نذكره من
زيارة سيدنا رسول اللَّه صلوات اللَّه عليه في هذا اليوم من بعيد المكان، و زيارة
مولانا علي عليه السلام عند ضريحه الشريف مع الإمكان
فنقول: امّا زيارة سيدنا
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فهذا شرحها:
روي عنه صلوات اللَّه
عليه انّه قال: من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر اليّ
[1] عنه البحار 98: 358.
[2] عنه (خ ل). الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 122