نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 3 صفحه : 105
الباب الرابع فيما نذكره ممّا يختصّ بشهر ربيع الأول، و ما فيه من
عمل مفصّل
و فيه فصول:
فصل (1) فيما نذكره من
التّنبيه على فضل هذا الشهر و ما فيه
اعلم انّ هذا شهر ربيع
الأوّل، جرى فيه من الفضل المكمّل ما لم يجر في غيره من شهور العالم، فانّ فيه
كانت ولادة سيّدنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، و سيأتي ما يفتحه اللَّه
تعالى من فضل مقدّس ولادته في الفصل المختصّ بها على ما نقدر عليه من حقيقته، و
فيه كانت مهاجرة النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله من مكّة إلى المدينة، و سلامته من
كيد الأعداء الكارهين لإرساله، ممّا أرادوه من ذهاب نفسه الشريف و منعه من آماله.
و قد روينا عن شيخنا
المفيد رضوان اللَّه تعالى عليه من كتاب حدائق الرياض عند ذكر شهر ربيع الأول ما
هذا لفظه:
أوّل يوم منه هاجر[1] النبي صلّى اللَّه عليه و آله
من مكة إلى المدينة سنة ثلاثة عشرة من مبعثه، و كان ذلك يوم الخميس، يستحبّ صيامه
لما أظهر اللَّه فيه من أمر نبيه و النجاة من عدوه[2].