responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 7

الجزء الثاني‌

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و به نستعين‌

للتنوّر بأنوارها[1] و الاستضاءة بأضواء عنايات اللّه جلّ جلاله و إسرارها، و نشكر اللّه تبارك و تعالى بأن أحلّنا محلّ ألطافه و عناياته الجليلة، و جعلنا قابلا للتحلّي بالصفات الجميلة.

و شرّفنا للتهيّأ لمناسك أوّل‌ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً هُدىً لِلْعالَمِينَ‌، و أرانا بفضله و كرمه ما فيه من الآيات البيّنات الّتي من جملتها مقام إبراهيم، و جعل لنا الأمن و الأمان من أذى الظّالمين و موجبات سخط ربّ العالمين، بدخولها لمناسك و عبادات قد فصّلها بلسان الشرع، كما قال عزّ من قائل‌ «وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً»[2]، و أوجب هذه العبادات و المناسك على كلّ من استطاع إليه سبيلا، و وجد من الزّاد و الراحلة على تيسّره دليلا، و أشار إلى ذلك بقوله‌ «وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»[3].

و نصلّي على نبيّنا الرّءوف علينا بالهداية إلى هذه الخيرات و الحثّ على تلك المبرّات، و على آله الأئمة الهداة و السالكين مسالك الألطاف و العنايات صلوات اللّه عليه و عليهم أجمعين.

الباب الأول: فيما نذكره من فوائد شهر شوال، و فيه عدّة فصول:

فصل: فيما نذكره ممّا روي في تسمية شوّال.


[1] كذا في النسخ الموجودة، و قد سقط منها عبارات من خطبة المؤلف.
[2] آل عمران: 97.
[3] آل عمران: 97.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست