نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 2 صفحه : 44
له، و انّ اللّه لم يستصلحه لآيات من كتابه، فكيف يستصلح لجمع
الشّتات.
و انّ اللّه أظهر عزله على
اليقين، فكيف يجوز الاختيار لولايته على الظّن من بعض المسلمين، و انّه لم يصلح
للابلاغ عن اللّه تعالى و رسوله عليه السلام لفريق من النّاس، فكيف يصلح لجميعهم،
و انّه لم يصلح لبلد واحد، فكيف يصلح لسائر البلاد.
و في هذا الحديث المعلوم
كشف لأهل العلوم انّ علي بن أبي طالب عليه السلام يسدّ مسدّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله فيما لا يمكن القيام فيه بغير نفسه الشريفة، و فيه تنبيه و نصّ صريح
على ولاية علي عليه السلام من اللّه، و فيه تنبيه على ما اشتملت عليه تلك الولاية
من إعزاز دين اللّه و إظهار ناموس الإسلام، و رفع التقيّة و الذل عمّا كان مستورا
من تلك الشرائع و الأحكام.
و من عمل اليوم الأول من
ذي الحجّة ما رويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي قال:
و يستحب ان يصلّي فيه صلاة
فاطمة عليها السلام، و روي انّها اربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين علي عليه
السلام، كل ركعة بالحمد مرة و خمسين مرّة «قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ» و سبّح عقيبها تسبيح الزهراء عليها السلام و تقول: