responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 274

بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَ ثَنائِكَ.

ثم وضع خده على القبر و قال:

اللّهُمَّ انَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ‌[1] الَيْكَ وَ إلِهَهٌ‌[2]، وَ سُبُلَ الرّاغِبِينَ‌[3] الَيْكَ شارِعَةٌ، وَ اعْلامَ الْقاصِدِينَ الَيْكَ واضِحَةٌ، وَ افْئِدَةَ الْوافِدِينَ الَيْكَ فازِعَةٌ[4]، وَ أَصْواتَ الدّاعِينَ الَيْكَ صاعِدَةٌ، وَ أَبْوابَ الإِجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ، وَ دَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ، وَ تَوْبَةَ مَنْ أَنابَ الَيْكَ مَقْبُولَةٌ، وَ عَبْرَةَ مَنْ بَكا مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ.

وَ الاسْتِغاثَةَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ، وَ الإِعانَةَ لِمَنْ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ، وَ عِداتِكَ‌[5] لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ[6]، وَ زَلّاتِ مَنِ اسْتَقالَكَ‌[7] مُقالَةٌ، وَ أَعْمالَ الْعامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ، وَ أَرْزاقَ الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ، وَ عَوائِدَ الْمَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ[8]، وَ مَوائِدَ الْمُسْتَطْعَمِينَ مُعَدَّةٌ، وَ مَناهِلَ الظَّماءِ مُتْرَعَةٌ[9].

اللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي، وَ اقْبَلْ ثَنائِي، وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَوْلِيائِي وَ أَحِبّائِي، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ آبائِي، إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائِي وَ مُنْتَهى‌ مُنايَ وَ غايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوايَ.

قال جابر: قال لي الباقر عليه السلام: ما قال هذا الكلام و لا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام، أو عند قبر أحد من الأئمة عليهم السلام الّا رفع دعاؤه في درج‌[10] من نور و طبع عليه بخاتم محمد صلّى اللّه عليه و آله، و كان محفوظا


[1] المخبتين: الخاشعين.
[2] و إلهه: متحيرة منشدة الوجد.
[3] الراغبين:المبتهلين.
[4] فارغة (خ ل).
[5] عداتك: و عودك.
[6] متنجزة (خ ل).
[7] استقالك: طلب صفحك.
[8] متواترة: متتابعة.
[9] ترع الحوض: امتلأ.
[10] الدرج- بالفتح-الذي يكتب فيه. الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست