responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 243

على هذه.

قال مصنف كتاب النشر و الطي: فاجتمع قوم و قالوا: يريد محمّد ان يجعل الإمامة في أهل بيته، فخرج منهم أربعة و دخلوا إلى مكّة، و دخلوا الكعبة و كتبوا فيما بينهم: ان أمات اللّه محمّدا أو قتل لا يردّ هذا الأمر في أهل بيته، فانزل اللّه تعالى‌ «أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ، أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى‌ وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ»[1].

أقول: فانظر هذا التدريج من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و التلطّف من اللّه جلّ جلاله في نصّه على مولانا عليّ صلوات اللّه عليه، فأوّل امره بالمدينة قال سبحانه:

«وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ»[2]، فنصّ على انّ الأقرب إلى النّبي صلوات اللّه عليه أولى به من المؤمنين و المهاجرين، فعزل جلّ جلاله عن هذه الولاية المؤمنين و المهاجرين، و خصّ بها أولى الأرحام من سيّد المرسلين.

ثم انظر كيف نزل جبرئيل بعد خروجه عليه السلام إلى مكّة بالتعيين على عليّ عليه السلام، فلمّا راجع النبيّ صلوات اللّه عليه و أشفق على قومه من حسدهم لعلي عليه السلام، كيف عاد اللّه جلّ جلاله و أنزل‌ «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ»[3]، و كشف عن علي عليه السلام بذلك الوصف، ثمّ انظر كيف مال النبي صلّى اللّه عليه و آله إلى التوطئة بذكر أهل بيته بمنى، ثم عاد ذكرهم في مسجد الخيف.

ثم ذكر صاحب كتاب النشر و الطي توجّههم إلى المدينة و مراجعة رسول اللّه مرّة بعد مرّة للّه جلّ جلاله، و ما تكرّر من اللّه تعالى إلى رسول اللّه في ولاية عليّ عليه السلام، قال حذيفة: و اذّن النبي صلّى اللّه عليه و آله بالرحيل نحو المدينة فارتحلنا.

ثم قال صاحب كتاب النّشر و الطيّ: فنزل جبرئيل على النبي عليهما السلام بضجنان‌[4] في حجّة الوداع بإعلان علي عليه السلام.


[1] الزخرف: 79- 80.
[2] الأنفال: 15.
[3] المائدة: 55.
[4] الضجن: واد فى بلادهذيل بتهامة، أسفله لكنانة، على ليلة من مكة.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست