responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 21

ما وصفت، و انّما علّمني جبرئيل عليه السلام هذه الكلمات أيام أسري بي‌[1].

فصل (5) فيما نذكره من فضل صوم ثلاثة أيّام من الشّهر الحرام‌

روينا ذلك بإسنادنا إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضوان اللّه عليه من كتابه حدائق الرياض و زهرة المرتاض و نور المسترشد، و عندنا الآن به نسخة عتيقة لعلّها كتبت في زمانه، فقال ما هذا لفظه:

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: من صام من شهر حرام ثلاثة أيّام: الخميس و الجمعة و السّبت، كتب اللّه له عبادة سنة:.

و

رأيت في كتاب دستور المذكورين عن النبي صلّى اللّه عليه و آله: من صام هذه الثلاثة أيّام كتب اللّه تبارك و تعالى له عبادة تسعمائة سنة، صيام نهارها و قيام ليلها.

أقول: فإن قلت: فلأيّ حال جعلت هذا الحديث في شهر ذي القعدة من دون أشهر الحرم؟ قلت: لأنّه أوّل ما اشتمل عليه كتابنا هذا منها، فأردنا أن يغتنم الإنسان أوّل وقت الإمكان قبل حوائل الأزمان، لأنّ الاستظهار و الاحتياط للمبادرة إلى العبادات و الطاعات قبل الفوات من دلائل العنايات.

على انّ إيرادنا هذا الحديث في هذا الشّهر لا يمنع ان يعمل عليه في باقي أشهر الحرم، فانّ عموم هذا اللفظ المشار إليه يشتمل على كلّ شهر من أشهر الحرم، فإذا عمله في كلّ شهر منها كان أفضل و أكمل فيما يعتمد عليه.

و لا تقل: كيف عدل عن صوم يوم الأربعاء في أوّلها إلى صوم يوم السبت في آخرها، فإنّ أسرار العبادات لا يعلمها جميعها الّا المطلع على الغائبات، و إليه جل جلاله الاختيار فيما تعبّد به من العبادات.

و لعلّ ان احتمل ان يكون المراد بذلك، انّه لمّا كان الصوم المذكور لهذه الأيام‌


[1] عنه المستدرك 6: 396.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست