نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 481
و صنف: فكّروا في ما عمل مولاهم من قبل انشائهم بطول بقائهم، و من
أوّل آبائهم إلى حين فنائهم، و ما يحتاجون ان يعمل معهم في دار بقائهم، فاستحقروا
ما كانوا فيه من أعمالهم، و لم يبق لها محلّ في حضرة ابتهالهم، و ما بقي لهم لسان
حال و لا بيان مقال يذكرونها في حضرة آمالهم و سؤالهم، بل مدّوا الكفّ لسان الحال
قبل الوجود إلى كعبة الكرم و الجود.
و صنف: خرجوا إلى اللَّه
جلّ جلاله و قد لبسوا خلع المعرفة بقدر المنّة عليهم، و بإقباله جلّ جلاله عليهم و
حضورهم للإحسان إليهم، و ليس لهم فاطر و لا ناظر يتردّد منذ نشروا إلى حيث حضروا،
في غير طرق الاعتراف بالمنن للمالك الأرحم، و الاشتغال بحمد جلاله الأعظم.
و يتمنّى لسان حالهم ان لو
كان لهم قدرة أن يكونوا موجودين في الأزل و ما لا يزال مع وجوده، و كلّ منهم باذل
غاية مجهوده في خدمة معبوده و شكر جوده، لرأي ذلك قاصرا عن مقصوده، و لو لا خوف
المخالفة لما يراه، لتمنّى كلّ منهم أن لا يفارق باب الخدمة دنياه و آخرته.
فما أسعد موقف هؤلاء
العبيد في يوم العيد، فاقتد أيّها الأخ بأهل هذا الحظّ السّعيد، و سر في آثارهم و
اهتد بأنوارهم.
فصل (9) فيما نذكره مما
رويناه من انّ يوم العيد يوم أخذ الجوائز
روينا ذلك بإسنادنا إلى
محمد بن يعقوب و غيره بإسناده إلى عمرو بن شمر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال
النبي صلّى اللَّه عليه و آله: إذا كان أول يوم من
شوال نادى مناد: أيّها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز اللَّه
ليست كجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز[1].
[1] رواه الكليني في الكافي 4: 168، و الصدوق في الفقيه 1: 323،عنهما الوسائل 7: 480.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 481