الباب الخامس و الثلاثون فيما نذكره من عمل آخر يوم من شهر رمضان و فيه عدّة دعوات و زيادات
منها: الدعوات المتكررة كل يوم من شهر الصيام، و قد قدمنا ذكرها في أول يوم من الشهر.
و منها: ما يختصّ بيوم الثلاثين من الفصول الثلاثين:
فمن ذلك ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب الدعوات، ما يقال آخر يوم من شهر رمضان:
اللّهُمَّ انَّكَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، تَفَضَّلْتَ عَلَيْنا فَهَدَيْتَنا، وَ مَنَنْتَ عَلَيْنا فَعَرَّفْتَنا، وَ احْسَنْتَ إِلَيْنا فَاعَنْتَنا عَلى أَداءِ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ صِيامِ شَهْرِكَ شَهْرِ رَمَضانَ.
فَلَكَ الْحَمْدُ بِمَحامِدِكَ كُلِّها عَلى جَمِيعِ نَعْمائِكَ كُلِّها، حَتّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ الى ما تُحِبُّ وَ تَرْضى[1].
وَ هذا آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ فَاذا انْقَضى فَاخْتِمْهُ لَنا بِالسَّعادَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ، وَ الرِّزْقِ الْواسِعِ الْكَثِيرِ الطَّيِّبِ، الَّذِي لا حِسابَ فِيهِ وَ لا عَذابَ عَلَيْهِ،