نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 366
وَ إِنَّ أَسرار خواصّ اللَّه جلَّ جلاله و نوّابه ما يتطلّع كلّ
أَحد على حقيقة معناه.
فصل: و ذكر أَبو جعفر
محمّد بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه أَدعية العشر الأواخر من شهر رمضان من
نوادر محمّد بن أَبي عمير عن الصّادق عليه السلام، و لم يذكر فيها: «إِنْ كُنْتَ
قَضَيْتَ»، بل يقول: «أَنْ تَجْعَلَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ اسْمِي فِي
السُّعَداءِ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ- و تمام الدّعاء.»[1]
فصل (1) فيما يختصّ
باليوم الحادي و العشرين من دعاء غير متكرّر
رواه محمد بن علي
الطّرازي قال: عن عبد الباقي بن بزداد أَيّده اللَّه، قال: أَخبرني أَبو عبد
اللَّه محمّد بن وهبان بن محمّد البصريّ، قال: حدّثنا أَبو علي محمّد بن الحسن بن
جمهور، قال: حدّثنا أَبي، عن أَبيه محمّد، عن حمّاد بن عيسى، عن حمّاد بن عثمان
قال: دخلت على أَبي عبد اللَّه عليه السّلام ليلة إِحدى و عشرين من شهر
رمضان، فقال لي: يا حماد اغتسلت؟ قلت: نعم جعلت فداك، فدعا بحصير، ثمّ قال: إِلى
لزقي[2] فصلّ.
فلم يزل يصلّي و أَنا
أصلّي إِلى لزقه حتّى فرغنا من جميع صلاتنا، ثمّ أَخذ يدعو و أَنا أُؤَمّن على
دعائه إِلى أَن اعترض الفجر، فأذّن و أَقام و دعا بعض غلمانه، فقمنا خلفه فتقدّم و
صلّى بنا الغداة، فقرأَ بفاتحة الكتاب و «إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» في الأولى، و في
الرّكعة الثانية بفاتحة الكتاب و «قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ».
فلمّا فرغنا من التسبيح
و التحميد و التقديس و الثناء على اللَّه تعالى، و الصّلاة على رسوله صلّى اللَّه
عليه و آله، و الدّعاء لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأوّلين
و الآخرين، خرّ ساجدا لا أَسمع منه إِلّا النفس ساعة طويلة، ثمّ سمعته يقول:
لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ
مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصارِ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ خالِقَ الْخَلْقِ
بِلا حاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ مُبْدِئَ الْخَلْقِ لا
يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكَ شَيْءٌ،
[1] رواه الصدوق في الفقيه 2: 161- 164، و الكليني في الكافي 4:160- 164.
[2] اللزق: اللصق، هولزقي أَو بلزقي أَي بجانبي. الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 366