من الكتاب المذكور عن
النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أَنّه قال: من أَحيا ليلة
القدر حوّل عنه العذاب إلى السنة القابلة[2].
و من الكتاب المذكور عن
النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أَنّه قال: قال موسى: إِلهي
أريد قربك، قال: قربي لمن يستيقظ[3] ليلة القدر، قال: إِلهي أريد
رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إِلهي أريد الجواز على
الصّراط، قال: ذلك لمن تصدّق بصدقة في ليلة القدر.
قال: إِلهي أريد من
أَشجار الجنّة و ثمارها، قال: ذلك لمن سبّح تسبيحة في ليلة القدر، قال: إِلهي أريد
النجاة من النار، قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر، قال:
إِلهي أريد رضاك، قال:
رضاي لمن صلّى ركعتين في ليلة القدر[4].
و من الكتاب المذكور عن
النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أَنّه قال: يفتح أَبواب
السّموات[5] في ليلة القدر، فما من عبد
يصلّي فيها إِلّا كتب اللَّه تعالى له بكلّ سجدة شجرة في الجنّة، لو يسير الرّاكب
في ظلّها مائة عام لا يقطعها، و بكلّ ركعة بيتا في الجنّة من درّ و ياقوت و زبرجد
و لؤلؤ، و بكلّ آية تاجا من تيجان الجنّة، و بكلّ تسبيحة طائرا من النجب، و بكلّ
جلسة درجة من درجات الجنّة، و بكلّ تشهّد غرفة من غرفات الجنّة، و بكلّ تسليمة
حلّة من حلل الجنّة.
فإذا انفجر عمود الصّبح
أَعطاه اللَّه من الكواعب المألفات[6]
و الجواري المهذّبات، و الغلمان المخلّدين، و النجائب المطيرات، و الرّياحين
المعطّرات، و الأنهار الجاريات، و النّعيم الرّاضيات، و التحف و الهديّات، و الخلع
و الكرامات، و ما تشتهي الأنفس و تلذّ