responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 33

و لانّ فيه ليلة القدر الّتي يكتب فيها مقدار الآجال و إطلاق الآمال، و ذلك منبّه على انّ شهر الصيام هو أوّل السنة، فكأنّه فتح لعباده في أوّل دخولها أن يطلبوا أطول‌[1] آجالهم و بلوغ آمالهم، ليدركوا آخرها و يحمدوا مواردها و مصادرها.

و

روى محمد بن يعقوب و ابن بابويه في كتابيهما- و اللفظ لابن يعقوب- عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: ليلة القدر هي أول السنة و هي آخرها[2].

و لأنّ الاخبار بأنّ شهر رمضان أول السنة أبعد من التقيّة، و أقرب إلى انّه مراد العترة النبويّة، و حسبك شاهدا و تنبيها و آكدا، ما تضمّنته الأدعية المنقولة في أول شهر رمضان بأنّه أول السنة على التعيين و البيان.

و اعلم انّ اختلاف أصحابنا في شهر رمضان، هل يمكن ان يكون تسعة و عشرين يوما على اليقين، أو انّه ثلاثون لا ينقص أبد الآبدين، فإنّهم كانوا قبل الآن مختلفين، و امّا الآن فلم أجد ممّن شاهدته أو سمعت به في زماننا، و ان كنت ما رأيته أنّهم يذهبون إلى انّ شهر رمضان لا يصحّ عليه النقصان، بل هو كسائر الشهور في سائر الأزمان.

و لكنّني اذكر بعض ما عرفته ممّا كان جماعة من علماء أصحابنا معتقدين له و عاملين عليه، من انّ شهر رمضان لا ينقص ابدا عن الثلاثين يوما.

فمن ذلك ما حكاه شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب لمح البرهان، فقال عقيب الطعن على من ادّعى و حدث هذا القول و قلّة القائلين به ما هذا لفظه المفيد:

ممّا يدلّ على كذبه و عظم بهته انّ فقهاء عصرنا هذا، و هو سنة ثلاث و ستّين و ثلاثمائة، و رواته و فضلاؤه، و ان كانوا أقلّ عددا منهم في كلّ عصر مجمعون عليه و يتديّنون به و يفتون بصحته و داعون إلى صوابه، كسيّدنا و شيخنا الشريف الزكي أبي محمد الحسيني أدام اللّه عزّه، و شيخنا الثقة الفقيه أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه‌


[1] طول (خ ل).
[2] الفقيه 2: 156،الكافي 4: 160، الخصال 2: 519، عنهم الوسائل 10: 353، البحار 58: 378.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست