اعلم أَنَّ الإفطار عمل
يقوم به ديوان العبادات، و مطلب يظفر بالسّعادات، فلا بدَّ له من قصد يليق بتلك
المرادات، و من أَهمّ ما قصد الصّائم بإفطاره، و ختم به تلك العبادة مع العالم
بأسراره، امتثال أَمر اللَّه جلَّ جلاله بحفظ حياته على باب طاعة مالك مبارِّه و
مسارّه.
و إِذا لم يقصد بذلك حفظها
على باب الطّاعة، فكأنّه قد ضيّع الطّعام و أَتلفه، و أَتلفها و عرضها للاضاعة، و
خسر في البضاعة، و تصير الطاعات الصَّادرة عنه عن قوَّة سقيمة
[1] الرجس: العمل القبيح.
[2] عنه البحار 98: 12.الإقبال بالأعمال الحسنة
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 243