responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 704

إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ‌ ما قيل له قد أجبنا سؤالك في أننا لا نعطي أحدا من بعدك أكثر منه في سبب من الأسباب إنما قال الله جل جلاله‌ فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ وَ الشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَ غَوَّاصٍ وَ آخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ و المسلمون مجمعون على أن محمدا ص سيد المرسلين و خاتم النبيين أعطي من الفضل العظيم و المكان الجسيم ما لم يعط أحد من الأنبياء في الأزمان و لا سليمان و من البيان على تفصيل منطق اللسان و البيان أن المهدي ع يأتي في أواخر الزمان و قد تهدمت أركان أديان الأنبياء و درست معالم مراسم الأوصياء و طمست آثار أنوار الأولياء فيملأ الأرض قسطا و عدلا و حكما كما ملئت جورا و جهلا و ظلما فبعث الله جل جلاله رسوله محمدا ص ليجدد سائر مراسم الأنبياء و المرسلين و يحيي به معالم الصادقين من الأولين و الآخرين و لم يبلغ أحدا منهم صلوات الله عليهم و عليه إلى أنه قام أحد منهم بجميع أمرهم بعدد رءوسه و يبلغ به ما يبلغ هو ع إليه و قد ذكره أبو نعيم الحافظ و غيره من رجال المحافظ و غيره من رجال المخالفين و ذكر ابن المنادي في كتاب الملاحم و هو عندهم ثقة أمين و ذكره أبو العلي الهمداني و له المقام المكين و ذكرت شيعته من آيات [إبان‌] ظهوره و انتظام أموره عن سيد المرسلين ص ما لم يبلغ إليه أحد من العالمين و ذلك من جملة آيات خاتم النبيين و تصديق ما خصه الله جل جلاله إليه أنه من فضله في قوله جل جلاله‌ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ‌ [فصل‌] أقول فينبغي أن يكون تعظيم هذه الليلة لأجل ولادته عند المسلمين و المعترفين بحقوق إقامته على قدر ما ذكره جده محمد ص و بشر به المسعودين من أمته كما لو كان المسلمون قد أظلمت عليهم أيام حياتهم و أشرفت عليهم جيوش أهل عداواتهم و أحاطت بهم نحوس خطيئاتهم فأنشأ الله تعالى مولودا يعتق رقابهم من رقها و يمكن كل يد مغلولة من حقها و يعطي كل نفس ما تستحقه من سبقها و يبسط للخلائق في‌

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 704
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست