فِي كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ وَ أَمَالِيهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَحَدَ عَشَرَ يَوْماً لَمْ يُوَافِ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْداً أَفْضَلَ مِنْهُ إِلَّا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
فصل فيما نذكره من عمل الليلة الثانية عشر من رجب
وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي ذَخَائِرِ التَّوَسُّلِ بِالْأَعْمَالِ إِلَى مَالِكِ الْآمَالِ وَ الْإِقْبَالِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ رَكْعَتَيْنِ بِالْحَمْدِ مَرَّةً آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الْآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهِينَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ ثَوَابَ عِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ وَ يُعْطِيهِ اللَّهُ سَبْعِينَ رَحْمَةً.
فصل فيما نذكره من فضل صوم اثني عشر يوما من رجب
رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ فِي أَمَالِيهِ وَ كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً كُسِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّتَيْنِ خَضْرَاوَيْنِ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ يُحَبَّرُ بِهِمَا لَوْ دُلِّيَتْ حُلَّةٌ مِنْهُمَا إِلَى الدُّنْيَا لَأَضَاءَ مَا بَيْنَ مَشْرِقِهَا وَ مَغْرِبِهَا وَ لَصَارَتِ الدُّنْيَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
فصل فيما نذكره من عمل الليلة الثالثة عشر و الليالي البيض من رجب و شعبان و شهر رمضان
وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ [كتب] نَقْلِ الْآثَارِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: وَ مَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِي الْأُولَى بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ الْعَادِيَاتِ مَرَّةً وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ أَلْهَيكُمُ التَّكَاثُرُ مَرَّةً وَ الْبَاقِي كَذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ إِنْ كَانَ عَاقّاً لِوَالِدَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْهُ وَ إِنَّ مُنْكَراً وَ نَكِيراً لَا يَقْرَبَانِهِ وَ لَا يُرَوِّعَانِهِ وَ يَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُثَقَّلُ مِيزَانُهُ وَ أُعْطِيَ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَلْفَ مَدِينَةٍ.
و أما ما نذكره في الليالي البيض فهو إسناده من كتاب محمد بن علي الطرازي فقال ما هذا لفظه.
أَخْبَرَهُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بَنِ سَعِيدٍ الْكَاتِبُ رَضِيَ اللَّهُ