وَ كَابِسَ الْأَرْضِ عَلَى الْمَاءِ وَ مُنْبِتَ الْخُضْرَةِ بِمَا لَا يُرَى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَ جَلَاءَ حُزْنِي وَ ذَهَابَ هَمِّي وَ غَمِّي اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لَكَ وَ ضَلَّتِ الْأَحْلَامُ فِيكَ وَ ضَاقَتِ الْأَشْيَاءُ دُونَكَ وَ مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ نُورُكَ وَ وَجِلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْكَ وَ هَرَبَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ وَ أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِكَ وَ أَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمَالِكَ وَ أَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي لَا يَؤُدُكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ اللَّهُمَّ يَا غَافِرَ زَلَّتِي وَ يَا قَاضِيَ حَاجَتِي وَ يَا مُفَرِّجَ كُرْبَتِي وَ يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي أَعْطِنِي مَسْأَلَتِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَيِّئَاتٍ أَعْمَالِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَ فِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلْطَانِهِ عَزِيزٌ ائْتِنِي بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِكَ وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيَّ فِيهِ مِنَّةً وَ لَا لَكَ فِي الْآخِرَةِ عَلَيَّ تَبِعَةً إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الحريق و السريق [و الثريق] [الْحَرَقِ وَ الشَّرَقِ] وَ الْهَدْمِ وَ الرَّدْمِ وَ أَنْ أُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً أَوْ أَمُوتَ لَدِيغاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ وَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي وَ تَكْشِفَ ضُرِّي وَ تُبَلِّغَنِي أُمْنِيَّتِي وَ تُسَهِّلَ لِي مَحَبَّتِي [محنتي] وَ تُيَسِّرَ لِي إِرَادَتِي وَ تُوصِلَنِي إِلَى بُغْيَتِي سَرِيعاً عَاجِلًا وَ تَجْمَعَ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ وَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي رَجَبٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَلْفَ مَرَّةٍ.
فصل فيما نذكره من صلاة أخرى في أول ليلة من رجب و ثوابها
وَجَدْنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ الْعِبَادَاتِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ ع مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَ لَا مُؤْمِنَةٍ صَلَّى فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ وَ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ وَ بَرِىءَ مِنَ النِّفَاقِ.
فصل في صلاة أخرى في أول ليلة من رجب
و رأيت في كتاب روضة العابدين المقدم ذكره صلاة في أول ليلة من رجب ذكر لها فضلا نذكر شرحها.
قَالَ عَنِ النَّبِيِّ ع مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا عِشْرِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ تَدْرُونَ مَا ثَوَابُهُ بِهَا قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ عَلَّمَنِي ذَلِكَ وَ حَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَ قَالَ حُفِظَ وَ اللَّهِ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ وَ أُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ جَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ.
رأيناها فِي كِتَابِ رَوْضَةِ الْعَابِدِينَ الْمَذْكُورِ عَنِ النَّبِيِّ ص يَقُولُ مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ