responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 592

زياراتهم المنقولة عن الأصفياء.

الباب الرابع فيما نذكره مما يختص بشهر ربيع الأول و ما فيه من عمل مفصل‌

و فيه فصول‌

فصل فيما نذكره من التنبيه على فضل هذا الشهر و ما فيه‌

اعلم أن هذا شهر ربيع الأول جرى فيه من الفضل المكمل ما لم يجر في غيره من شهور العالم فإن فيه كانت ولادة سيدنا رسول ص و سيأتي ما يفتحه الله تعالى من فضل مقدس ولادته في الفصل المختص بها على ما نقدر عليه من حقيقته و فيه كانت مهاجرة النبي ص من مكة إلى المدينة و سلامته من كيد الأعداء الكارهين لإرساله و مما أرادوه من ذهاب نفسه الشريف و منعه من آماله‌

و قد روينا عن شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتاب حدائق الرياض‌ عند ذكر شهر ربيع الأول ما هذا لفظه أول يوم منه هاجر النبي ص من مكة إلى المدينة سنة ثلاث عشرة من مبعثه ص و كان ذلك يوم الخميس.

يستحب صيامه لما أظهر الله فيه من أمر نبيه و النجاة من عدوه أقول فهو يوم صومه منقول و فضله مقبول فصمه على قدر الفوائد بالشكر على سلامة رسول الله ص و ما فتح بالمهاجرة من سعادة الدنيا و المعاد و يحسن أن تصلي صلاة الشكر التي نذكرها في كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها أوقات معينات و تدعو بدعائها فإنه يوم عظيم السعاداة فما أحقه بالشكر و الصدقات و المبرات و قال جدي أبو جعفر الطوسي رضي الله عنه في المصباح إن هجرته كانت ليلة الخميس أول شهر ربيع الأول و الظاهر أن توجهه من مكة إلى الغار كان ليلا و لم يكن بالنهار لأن الخائف الذي يريد ستر حاله ما يكون سفره نهارا من بين أعدائه المتطلعين على أعماله و لأن مبيت مولانا علي ص على فراشه يفديه بمهجته شاهد أن التوجه كان ليلا بغير شك في صفته و قال المفيد في التواريخ الشرعية إن الهجرة كانت ليلة الخميس أول ربيع الأول و لعل ناسخ كتاب الحدائق غلط في ذكره اليوم عوض الليلة أو قد حذف الليلة كما قال الله تعالى‌ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ أراد أهل القرية ذكر ما قد فتحه الله علينا من أسرار هذه المهاجرة و ما فيها من العجائب الباهرة منها تعريف الله جل جلاله لعباده لو أراد قهر أعداء رسوله محمد ص ما كان يحتاج إلى مهاجرته ليلا على تلك المساترة و كان قادرا أن ينصره و هو بمكة من غير مخاطرة بآيات و عنايات باهرة كما أنه كان قادرا أن ينصر عيسى ابن مريم على اليهود بالآيات و العساكر و الجنود فلم تقتض الحكمة الإلهية إلا رفعه إلى السماوات العلية و لم يكن له مصلحة في مقامه في الدنيا

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست