responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 542

العام شهر محرم الحرام و قدمنا هناك بعض الأخبار المختصة بأن أول السنة شهر رمضان [الصيام‌] و سيأتي في حديث عن الرضا ع في عمل أول يوم من محرم يقتضي دعاه أن أول السنة المحرم و رويت بعدة أسانيد قد ذكرتها في كتب الإجازات إلى الطبري من تاريخه في سنة ستة عشر من الهجرة ما هذا لفظه قال فيها كتب التاريخ في شهر ربيع الأول.

" وَ قَالَ حَدَّثَنِي [ابْنُ‌] أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ‌ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ التَّارِيخَ عُمَرُ لِسَنَتَيْنِ وَ نِصْفٍ مِنْ خِلَافَتِهِ فَكَتَبَ لِسِتَّةَ عَشَرَ مِنَ الْهِجْرَةِ بِمَشُورَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ‌ جَمَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ فَسَأَلَهُمْ مِنْ أَيِّ يَوْمٍ نَكْتُبُ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع مِنْ يَوْمِ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ تَرَكَ أَرْضَ الشِّرْكِ فَقَبِلَهُ عُمَرُ.

أقول هذا معاضد للتأويل الذي ذكرناه و لا يسقط شي‌ء من الأخبار المختلفة في أول السنة و يكون لكل وجه يختص بمعناه.

الباب الأول فيما نذكره مما يتعلق بشهر المحرم و ما فيه من حال معظم و فيه فصول‌

فصل فيما نذكره من شرف محله و التنبيه على ما جرى فيه على النبي ص و أهله‌

اعلم أن هذا شهر المحرم كان في الجاهلية من جملة الزمان المعظم يحرمون فيه الابتداء بالحروب و القتال و يحرمونه أن يقع فيه ما يقع فيما دونه من سوء الأعمال و الأقوال و جاء الإسلام شاهدا لهذا الشهر بالتعظيم و دل فيه على العبادات الدالة على ما يليق به من التكريم فجرى فيه من انتهاك محارم الله جل جلاله و الرسول الذي هداهم الله جل جلاله به إليه و دلهم عليه من سفك دماء ذريته العزيزين عليه ما لم يجر مثله في شي‌ء من الأزمان و بالغ آل حرب و بنو أمية في الاستقصاء على آل محمد ص و ذهاب حرمة الإسلام و الإيمان و ما وجدت في تاريخ سالف و لا حديث كفر متضاعف أن قوما كانوا عاكفين على صورة حجر أو خشب يعبدونها بجهدهم و يطلبون من الحجر و الخشب ما لا يقدر عليه من رفدهم و يخضعون لذلك الحجر و الخشب و قد افتضحوا عند الألباب و صاروا من أعجب العجاب فحضر من دلهم على أن الحجر و الخشب لا ينفع من عبده و لا يدفع عمن قصده و لا يدري لمن حمده أو جحده فلم يقبلوا من الناصح الشفيق و اجتهدوا في عداوته و محاربته بكل طريق فاحتمل الناصح جهل المشفق عليه و تلقى [و تلافى‌] عداوته بالإحسان إليه حتى أدى الأمر إلى قهر هذا الضال الهالك و جذبه بغير اختياره إلى صواب المسالك فلما وقفه [وفقه‌] الناصح على صحيح المحجة و عرفه ما كان يجهله من الحجة و أغناه بعد الفقر و جبره بعد الكسر و أعزه بعد الذلة و كثره بعد القلة و أوطأه رقاب ملوك البلاد و أراه أبواب الظفر بسعادة الدنيا

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست