. أقول و اعلم أن إلقاء
هذه الأسرار في السنة إلى ولي الأمر ما هو من الوحي لأن الوحي انقطع بوفاة النبي ص
و إنما هو بوجه من وجوه التعريف يعرفه من يلقى إليه ص و قد قال جل جلاله وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ
و قال تعالى وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى
و قال جل جلاله وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ
و لكل منها تأويل غير الوحي النبوي.
فصل فيما نذكره من
الرواية بعلامات ليلة القدر
اعلم أننا لما رأينا
الروايات بذلك منقولة و أن إمكان الظفر بليلة القدر من الأمور المعقولة اقتضى ذلك
ذكر طرف من الروايات ببعض علامات ليلة القدر و التنبيه على وقت ما يرجى لها من
السعادات.
أقول فهذا ما أردنا
الاقتصار عليه في علامات ليلة القدر كما دلت الرواية عليه و هذه الإشارات إلى
العلامات تدلك على الإذن في تحصيل ليلة القدر و طلبها و تقوي عزم الرجاء في الظفر
بها أقول و رأيت في كراريس عتيقة وصلت إلينا قالبها أصغر من النمش أولها صلاة ليلة
الإثنين و فيها منسك و ليس عليها اسم مصنفها لأنه قد سقط منها قوائم ما هذا لفظه
صلاة يرى بها ليلة القدر.