responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 513

عدوه قارون بأخيه هارون و بنيه فخسفت بقارون و أهله و ماله و من آزره من قومه و بعزتي أقسم و بجلالي يا أحمد لو باهلت بك و بمن تحت الكساء من أهلك أهل الأرض و الخلائق جميعا لتقطعت السماء كسفا و الجبال زبرا و لساخت الأرض فلم تستقر أبدا إلا أن أشاء ذلك فسجد النبي ص و وضع على الأرض وجهه ثم رفع يديه حتى تبين للناس عفرة إبطيه فقال شكرا قالها ثلاثا فسئل النبي ص عن سجدته و عما رأى من تباشير السرور في وجهه فقال شكرا لله عز و جل لما أبلاني من الكرامة في أهل بيتي ثم حدثهم بما جاء به جبرئيل ع.

فصل فيما نذكره من زيادة في فضل أهل المباهلة و السعادة

اعلم أن شهادة أهل الخلاف لأهل المباهلة بشرف الأوصاف مع ما يعاملونهم به من الانحراف أبلغ من شهادة شيعتهم و أظهر في أنوار حجتهم فمن ذلك‌

ما رواه مسلم في صحيحه أن الذين باهل بهم النبي ص علي و فاطمة و الحسن و الحسين- و رواه أيضا الثعلبي و مقاتل و الكلبي و الحافظ بن مردويه و عبد الله بن عباس و جابر بن عبد الله الأنصاري و الحسن البصري و الشعبي و السدي غيرهم ممن لا يحضرني ذكر أسمائهم‌.

و رواه أيضا الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير القرآن‌ عند تفسير قوله تعالى‌ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌ فقال الزمخشري ما هذا لفظه إنه لما دعاهم إلى المباهلة قالوا حتى نرجع و ننظر فلما تخالفوا قالوا للعاقب و كان ذا رأيهم يا عبد المسيح ما ترى فقال و الله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل و قد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم و الله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم و لئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم إلا ألف دينكم و الإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل و انصرفوا فأتوا رسول الله ص و قد غدا محتضنا للحسين آخذا بيد الحسن و فاطمة تمشي خلفهم [خلفه‌] و علي خلفهما و هو يقول إذ أنا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا عن مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة فقالوا يا با القاسم رأينا أننا لا نباهلك و أن نقرك على دينك و نثبت على ديننا قال فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين و عليكم ما عليهم فأبوا قال فإني أناجزكم فقالوا ما لنا بحرب العرب طاقة و لكن نصالحك على أن لا تغزونا و لا تخيفنا و لا تردنا عن ديننا على أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلة ألف في صفر و ألف في رجب و ثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم على ذلك و قال و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على نجران و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لاضطرم الوادي عليهم نارا و لاستأصل الله نجران و أهله حتى الطير على رءوس الشجر و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا.

و عن عائشة أن رسول الله ص خرج و عليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.

فإن قلت ما كان دعائه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه و من خصمه و من ذلك أمر يختص به و بمن يكاذبه فما معنى الأبناء و النساء قلت كان ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله و استيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزته و أفلاذ كبده و أحب الناس إليه لذلك‌

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست