قال علي بن الحسن بن فضال
قال لي محمد بن عبد الله لقد ترددت إلى أحمد بن محمد أنا و أبوك و الحسن بن جهم
أكثر من خمسين مرة سمعناه منه.
فصل فيما نذكره من جواب
الجاهلين بقبر أمير المؤمنين ص من المخالفين
اعلم أن كل ميت كان قبره
مشهورا أو مستورا فإن أهل بيته و المخصوصون بمصيبته و الموصوفون بشيعته و خاصته
يكونون أعرف بموضع دفنه و قبره و هذا اعتبار صحيح لا يجحده إلا مكابر أو ضعيف في
عقله أو حقير في قدره و قد علم أعيان أهل الإسلام أن عترة مولانا علي ع و شيعته
الذين لا يحصرهم عدد و لا يحويهم بلدة مطبقون متفقون على أن هذا الضريح الشريف
الذي يزوره أهل الحقائق من المغارب و المشارق هو قبر مولانا أمير المؤمنين ص فمن
العجب أن كل إنسان وقف على قبر دارس و قال هذا قبر أبي أو جدي حكم له الحاضرون
بتصديقه و لم ينازعوه في تحقيقه و يكون قبر مولانا علي ع لا يقبل فيه قول أولاده
الذين لا يحصيهم إلا الله جل جلاله و من العجب أن يكون أصحاب كل ملة و عقيدة يرجع
في معرفة
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 468