فصل فيما نذكره من جواب
من سأل عما في يوم الغدير من الفضل و قصر فهمه عما ذكرناه من ذلك النقل.
اعلم أن من التنبيه على أن
فضل يوم الغدير ما عرف مثله بعده و لا قبله لأحد من الأوصياء و الأعيان فيما مضى
من الأزمان وجوه منها أن الله جل جلاله جعل نفس علي ع نفس النبي ص في آية المباهلة
فقال تعالى فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا
وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ
و قد ذكرنا في الطرائف عن المخالف أن الأبناء الحسن و الحسين و النساء فاطمة و
أنفسنا علي بن أبي طالب ص فمنها جرى من التعظيم لنفس رسول الله فمولانا علي ع داخل
فيما يمكن دخوله فيه من ذلك المقام و لو اقتصرنا على هذا الوجه الكبير لكفى في
تعظيم يوم الغدير. و منها أننا روينا في الطرائف أيضا عن المخالف أن نور علي من
نور النبي ص في أصل خلقتهما و أن ذلك ينبه على تعظيم منزلتهما. و منها أن مولانا
عليا ص في أمته. و منها أن كلما عصمت حرمة المنصوص عليه بالخلافة كان ذلك تعظيما
لمن كان عنه و مولانا علي ع نائب عن الله و رسوله في كل رحمة و رأفة و أمانا من
مخافة. و منها أن الله جل جلاله قال كُنْتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ فيكون علي ع بمقتضى [على مقتضى] هذا الوصف الذي لا يجحد و لا ينكر
الرئيس
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 466