responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 337

أو القيام أو الجلوس بين يديهم فإنك تجتهد في العمل على مرادهم بغاية اجتهادك مع علمك بأنهم لا يطلعون على ضميرك و فؤادك فكيف يجوز ألا تكون مع سلطان دنياك و معادك على هذه الصفات و هو مطلع على الخفيات و حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى كل من تحضر بين يديه فإذا تطهرت و غسلت عقلك بماء سحائب الإقبال على مولاك و غسلت قلبك بدموع الخشوع و الخضوع لمالك دنياك و أخراك فاغتسل الغسل المأمور به في عرفة فإنه من المهمات و لتكن نيتك في ذلك الغسل الموصوف و لكل غسل تحتاج إليه في ذلك اليوم المعروف فتغتسل غسل التوبة عسى أن يكون قد بقي عليك شي‌ء من عيوب القلوب و أدواء الذنوب و غسل يوم عرفة و غسل الحاجة و غسل قبول الدعوات فإننا وجدناه في الروايات و غسل الاستخارات عسى تحتاج إلى شي‌ء من المشاورات و كل غسل يمكن في ذلك النهار و اقتد بأهل الاحتياط و الاستظهار و ليكن غسلك قبل الظهرين بقليل لعلك تصلي و تدعو و أنت على ذلك الحال الجميل ثم تصلي الظهرين بنوافلهما على التمام في المراقبات و الدعوات.

فصل فيما نذكره من صلاة تختص بيوم عرفة بعد صلاة الظهرين‌

روينا هذه الصلاة عن والدي السعيد بإسنادي إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان تغمدهما الله جل جلاله بالرضوان فيما اشتمل عليه كتابه كتاب الأشراف فقال فيه ما هذا لفظه و صلاة يوم عرفة فيما سوى عرفات من الأماكن و الأصقاع ركعتان بعد صلاة العصر و قبل الدعاء أقول فينبغي أن تبالغ فيهما في الإخلاص و عوائد أهل الاختصاص لتكون هاتان الركعتان فاتحة للأبواب بين يديك و مقدمة إلى مولاك الذي أنت مضطر إلى إقباله عليك.

فصل فيما نذكره من أدعية يوم عرفة

اعلم أنني وجدت في الروايات اختلافا فيما نذكره قبل الشروع في الدعوات-: فقال جدي أبو جعفر الطوسي فإذا وقفت للدعاء فعليك بالسكينة و الوقار و احمد الله تعالى و هلله و مجده و أثن عليه و كبره مائة تكبيرة و احمده مائة مرة و سبحه مائة و اقرأ قل هو الله أحد مائة مرة

وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الطِّرَازِيُّ فِي كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع‌ مِثْلَ هَذَا الْعَدَدِ فِي التَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ وَ التَّسْبِيحِ وَ زَادَ عَلَيْهِ وَ هَلِّلْهُ مِائَةَ مَرَّةٍ.

كما قدمناه ثم قال في عدد قراءة قل هو الله أحد مائة مرة كما قدمناه ثم قال و إن أحببت أن تزيد على ذلك فزد و اقرأ سورة القدر مائة مرة

وَ وَجَدْتُ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ مَوْلَانَا الصَّادِقِ ع مَا هَذَا لَفْظُهُ‌ تُكَبِّرُ اللَّهَ تَعَالَى مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُهَلِّلُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُسَبِّحُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُقَدِّسُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ص مِائَةَ مَرَّةٍ.

أقول فليكن الاستظهار لأخراك أرجح عندك من الاحتياط لدنياك فلو أن سلطانا جعل لرعيته يوما يحضرون بين يديه و يعرضون حوائجهم عليه و كانت الرعية مفتقرة في كل شي‌ء إليه و اختلف عليهم خواص السلطان فيما عينه الملك من لفظ الكلام الذي يعرض عليه وقت الحضور بين يديه لطلب ما يحتاجون إليه من الإحسان أ ما كانوا يستظهرون لكل طريق في الاحتياط و الاستظهار بذكر الألفاظ في جميعها التي ذكرها لهم الخواص عن الشفيق و أقول يا أيها الرجل المتشرف بنور المعقول و المنقول و هداية الرسول أنت تعلم أنك لو تعلمت تلك الألفاظ جميعها على التفصيل ثم دخلت إلى بين يدي ذلك السلطان الجليل و تلوتها بلسانك و أنت معرض عنه أو مشغول بغيره عن الالتفات إليه و أدب القرب منه فإنك تشهد على نفسك بالجهل بقدر السلطان و إنك قد

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست