responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 322

موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس اعلم أن الله جل جلاله قد كان عالما قبل أن يتوجه أبو بكر بسورة براءة أنه لا يصلح لتأديتها و أنه ينزل على نبيه ص جبرئيل و يأمره بإعادة أبي بكر و أن أبا بكر يعزل عن ذلك المقام فظهر من هذا لذوي الأفهام إن قد كان مراد الله جل جلاله إظهار أن أبا بكر لا يصلح لهذا الأمر الجزئي من أمور الرئاسة فكيف يصلح للأمر الكلي و أنه لا ينفعه اختيار صاحب لحمل الآيات معه فكيف ينفعه اختيار بعض أهل السقيفة له و أن الله لم يستصلحه لآيات من كتابه فكيف يستصلح لجمع الشتات و أن الله أظهر عزله على اليقين فكيف يجوز الاختيار لولايته على الظن من بعض المسلمين و أنه لم يصلح للإبلاغ عن الله تعالى و رسوله ع لفريق من الناس فكيف يصلح لجميعهم و أنه لم يصلح لبلد واحد فكيف يصلح لسائر البلاد و في هذا الحديث المعلوم كشف لأهل العلوم أن علي بن أبي طالب ع يسد مسد رسول الله ص فيما لا يمكن القيام فيه بغير نفسه الشريف [الشريفة] و فيه تنبيه و تصريح صريح [و نص صريح‌] على ولاية علي ع من الله و فيه تنبيه على ما اشتملت عليه تلك الولاية من إعزاز دين الله و إظهار ناموس الإسلام و رفع التقية و الذل عما كان مستورا من تلك الشرائع و الأحكام و من عمل اليوم الأول من ذي الحجة ما رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي قال و يستحب أن يصلي فيه صلاة فاطمة ع و روي أنها أربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين علي ع كل ركعة بالحمد مرة و خمسين مرة قل هو الله أحد و سبح عقيبها بتسبيح الزهراء ع و تقول سبحان الله ذي العز الشامخ المنيف سبحان الله ذي الجلال الباذخ العظيم سبحان ذي الملك الفاخر القديم سبحان من يرى أثر النملة في الصفا سبحان من يرى وقع الطير في الهواء سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره أقول و قد تقدم ذكر هذه الصلاة و الدعاء في عمل يوم الجمعة و إنما ذكرناه هاهنا لعذر يقتضي [اقتضى‌] تكرار معناه و من عمل أول يوم من ذي الحجة إلى عشية عرفة دعاء.

رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ إِلَى أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بْنُ مَابُنْدَاذَ [مابنذاذ] قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ شَرِيكِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ عَلَى آبَائِهِ وَ أَبْنَائِهِ الطَّاهِرِينَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى عَشِيَّةِ عَرَفَةَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ يَقُولُ اللَّهُمَّ هَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَهَا عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْأَيَّامِ وَ شَرَّفْتَهَا وَ قَدْ بَلَّغْتَنِيهَا بِمَنِّكَ وَ رَحْمَتِكَ فَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ أَسْبِغْ عَلَيْنَا فِيهَا مِنْ نَعْمَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِيهَا وَ أَنْ تَهْدِيَنَا فِيهَا

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست