responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 309

أول وقت الإمكان قبل حوائل الأزمان لأن الاستظهار و الاحتياط للمبادرة إلى العبادات و الطاعات قبل الفوات من دلائل العنايات على أن إيرادنا هذا الحديث في هذا الشهر لا يمنع أن يعمل عليه في باقي أشهر الحرم فإن عموم هذا اللفظ المشار إليه يشتمل على كل شهر من أشهر الحرم فإذا عمله في كل شهر منها كان أفضل و أكمل فيما يعتمد عليه و لا تقل كيف عدل عن صوم يوم الأربعاء في أولها إلى صوم يوم السبت في آخرها فإن أسرار العبادات لا يعلمها جميعا [جميعها] إلا المطلع على الغايات [الغائبات‌] و إليه جل جلاله الاختيار فيما تعبد به من العبادات و لعل إن احتمل أن يكون المراد بذلك أنه لما كان الصوم المذكور لهذه الأيام الثلاثة في هذه الأشهر المباركات فأراد الله تعالى أن يكون افتتاح صوم هذه الأيام مباركا و هو الخميس و ختمها بيوم مبارك و هو السبت.

لِقَوْلِ النَّبِيِّ ص‌ بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا.

تعظيمها [تعظيما] لهذا الصوم حيث وقع في الأشهر الحرم المعظمة المباركة المكرمة أو لعله يحتمل أن يكون [أنه كان‌] يوم الأحد من هذا الشهر معظما كما قدمناه و هو يوم ابتداء خلق الدنيا فيراد أن يكون مع يوم الفراغ من خلقها و تمامها و هو يوم السبت معظما و شكرا لله على [في‌] ابتدائها و فراغها.

فصل فيما نذكره من فضل ليلة النصف من ذي القعدة و العمل فيها

اعلم رحمك الله أن كل وقت اختاره [تختاره‌] الله جل جلاله لدعوة عباده إلى حبه و قربه و إسعاده و إنجاده و إرفاده فإن ذلك من أوقات إقبال العبد و إعياده حيث ارتضاه الله جل جلاله الموقوف [للوفود] بشريف بابه و شرفه بما لم يكن في حسابه و نحن ذاكرون في هذا الفصل ما لم نذكره مما يتكرر في السنة مرة واحدة كما يفتحه الله جل جلاله علينا من الفائدة و وجدناه مما تخيرناه في ذلك و أردناه ما رأيناه في كتاب أدب الوزراء تأليف أحمد بن جعفر بن شاذان في باب شهور العرب.

وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص‌ أَنَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ لَيْلَةً مُبَارَكَةً وَ هِيَ لَيْلَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ أَجْرُ الْعَامِلِ فِيهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ أَجْرُ مِائَةِ سَائِحٍ لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ.

فإذا كان نصف الليل فخذ في العمل بطاعة الله و الصلاة و طلب الحوائج.

فَقَدْ رُوِيَ‌ أَنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ سَأَلَ اللَّهَ فِيهَا حَاجَةً إِلَّا أَعْطَاهُ.

أقول فاغتنم نداء الله جل جلاله لك إلى مجلس سعادتك و تشريفك بمجالستك و مشافهتك و محل قضاء حاجتك و أفكر لو كانت [كنت‌] هذه المناداة من سلطان زمانك كيف تكون نشيطا إلى الحضور بين يديه بغاية إمكانك فلا يكن الله جل جلاله عندك دون هذه الحال و الذي قد عرضه الله جل جلاله عليك هو للدنيا و لدار الدوام و الإقبال و الذي يدعوك إليه سلطان بلدك مكدر بالمنة و الذلة

نام کتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست