نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 95
وجودهما-
في الفصل المتقدم لا يمكن أن يوجد إلا مع تغير حال- و تغير الحال لا يمكن أن يكون إلا
لشيء يصح منه التغير- و هو الموضوع- لأن التغير عرض و العرض لا يوجد إلا في موضوع-
فهذا الاتصال إذن متعين الوجود بتغير هو عرض- و متغير هو جسم يحل التغير فيه- و مثل
هذا التغير الواقع لا دفعة يسمى حركة- فهذا الاتصال متعلق الوجود بحركة و متحرك- و
البيان المذكور في الفصل السابق- قد دل على وجوب كون كل حادث مسبوقا بزمان- و كل زمان
له أول فهو حادث- فإذن هو مسبوق بزمان آخر قبله- و يلزم من ذلك وجوب كون الزمان متصلا
لا إلى أول- و الحركات المستقيمة لا يمكن أن تتصل- لا إلى أول لوجوب (226) تناهي الامتدادات-
و لما سيأتي في النمط السادس- فإذن الزمان يتعلق بحركة يمكن أن تتصل- و لا تنقطع و
هي الوضعية الدورية- و هذا الاتصال يحتمل التقدير كما مضى بيانه- فهو من مقولة الكم
و من النوع المتصل- فالزمان كم يقدر التغير أعني الحركة- و هذه ماهيته و عند تبينها
صرح بتسميته- فقال و هذا هو الزمان ثم ذكر تعريفه- فقال و هو كمية الحركة لا من جهة
المسافة- بل من جهة التقدم و التأخر اللذين
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 95