responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 401

ذلك الحكم- و قوله أن لها بعد العقول المفارقة نفوسا ناطقة- بدل من قوله ما يلوحه- و إنما جعل هذه المسألة من الحكمة المتعالية- لأن حكمة المشاءين حكمة بحثية صرفة- و هذه و أمثالها إنما يتم مع البحث- و النظر بالكشف و الذوق- فالحكمة المشتملة عليها متعالية بالقياس إلى الأول- ثم إن الشيخ لما فرغ عن تذكار ما مر- أشار إلى ما اجتمع من ذلك بقوله- فيجتمع لك مما نبهنا عليه- إلى قوله شاعرة بالوقت إلى الحاصل من رأي المشاءين و بقوله و النقشان معا إلى ما اقتضاه رأيه- و في بعض النسخ أو النقشان معا- و هو أظهر أي و في العالم النفساني- إما نقش واحد على هيئة جزئية بحسب الرأي الأول- أو النقشان معا بحسب الرأي الثاني‌

(10) إشارة [إلى المقدمة الثانية للقياس المذكور]

و لنفسك أن تنتقش بنقش ذلك العالم- بحسب الاستعداد و زوال الحائل- و قد علمت ذلك فلا تستنكرن- أن يكون بعض الغيب ينتقش فيها من عالمه- و لأزيدنك استبصارا أقول هذا الفصل مشتمل على تقرير المقدمة الثانية- التي أشرنا إليها في الفصل السابق- و قد جعل ارتسام الغيب في النفس الإنسانية- مشروطا بشرطين وجودي و هو حصول الاستعداد- و عدمي و هو زوال الحائل- لأن قابلية النفس إنما يتم بهذين الشرطين- و الفعل الصادر عن الفاعل التام- إنما يجب عند وجود قابل قد تمت قابليته- فإذن ارتسام الغيب في النفس الإنسانية واجب- عند حصول هذين الشرطين- لكن البحث عن هذين الشرطين- يستدعي تفصيلا- و الشيخ نبه على ذلك بعد هذا الحكم الإجمالي في عدة فصول‌

(11) تنبيه [على مقدمة هي تفصيل ما أجمله في الفصل السابق‌]

القوى النفسانية متجاذبة متنازعة- فإذا هاج الغضب شغل النفس عن الشهوة- و بالعكس و إذا تجرد الحس الباطن لعمله- شغل عن الحس الظاهر- فيكاد لا يسمع و لا يرى- و بالعكس فإذا انجذب الحس الباطن إلى الحس الظاهر- أضل العقل آلته- فانبت‌

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست