نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 40
قابلة
للوجود- عند وجودها في العقل فقط- و لا يمكن أن تكون فاعلة لصفة خارجية- عند وجودها
في العقل فقط- 203 ثم قال ذكر الشيخ في هذا الفصل- أن الماهية تكون علة لصفتها- و ذلك
يقتضي كونها مؤثرة- من غير اقترانها بالوجود- لأنها لو اقترنت به- لم تكن وحدها علة
بل مع الوجود- و لا يلزم من ذلك كونها معدومة- بل إنما تكون مؤثرة من حيث هي هي- لا
من حيث هي موجودة أو (204) معدومة- و الجواب أن عدم اعتبار الوجود مع الماهية- عند
اقتضائها صفة- لا يقتضي انفكاكها عن الوجود حال الاقتضاء- فإن انفكاكها عن الوجود و
هي هي محال- فضلا عن أن تكون مؤثرة- فإذن لا يتصور كونها مؤثرة في الوجود- الذي لا
ينفك حالة التأثير عنه- فهذا بيان فساد الرأي الذي ذهب إليه هذا الفاضل و هذه المباحث
و إن كانت مؤدية إلى الإطناب- غير متعلقة بمتن الكتاب في هذا الموضع- لكن لما طال كلام
هذا الرجل في هذه المسألة- التي هي أعظم المسائل الإلهية- شأنا في هذا الكتاب و في
سائر كتبه- كان التنبيه على مزال أقدامه واجبا- لئلا يفسد عقائد المبتدئين باقتفاء
أثره
(18)
إشارة [في تقرير برهان على توحيد واجب الوجود]
واجب
الوجود المتعين هذا الفصل يشتمل على تقرير البرهان- على توحيد واجب الوجود- و تقريره
أن
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 40