نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 336
على
الحسية- و لما كانت اللذات الباطنة المذكورة حيوانية- نبه على أن من سائر الحيوانات
ما يشارك الإنسان في ذلك- فإن كلب الصيد تؤثره اللذة الوهمية التي ينالها- من توقع
إكرام صاحبه إياه على لذة الأكل- و الراضعة من الحيوانات تؤثر اللذة الوهمية- التي
تجدها من تصور سلامة ولدها على لذة سلامتها نفسها- ثم تدرج من ذلك إلى المقصود- فذكر
أن اللذات الباطنة الحيوانية- لما كانت أعظم من الظاهرة- فأن تكون العقلية أعظم منها
أولى- و ذلك لأن قوة اللذة و ضعفها يتبعان قوة الإدراك و ضعفه- فإن اللذة إدراك ما
على ما سيأتي
(2)
تذنيب [في الرد على القائلين بأن السعادة محصور في الحسية]
فلا
ينبغي لنا أن نستمع- إلى قول من يقول إنا لو حصلنا على حالة- لا نأكل فيها و لا نشرب
فيها و لا ننكح- فأية سعادة تكون لنا- و الذي يقول هذا فيجب أن يبصر- و
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 336