نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 324
الشر-
فينظرون في وجوه استعمالاتهم- و يلخصون ما يدخل في تلك الماهية بالذات- عما ينسب إليها
بالعرض لتتحقق الماهية ممتازة عن غيرها- و ظاهر أن البحث على هذا الوجه صحيح- و ليس
باستدلال تمثيلي- غاية ما في الباب- أنه مبني على معرفة وجوه الاستعمال- التي لا طريق
إليها إلا الاستقراء- ثم إن الفاضل الشارح حكم بأن الشر هو الألم وحده و هو وجودي-
و أن الخير هو إما عدم الألم يعني السلامة- و إما ضده يعني اللذة- و أطال كلامه- في
بيان أن الآلام في الدنيا أكثر من اللذات- و هو يقتضي كون الشر غالبا- ثم ذكر أن الفلاسفة
لا يخلصهم عن هذه المضايق- إلا أن يقولوا إن قول القائل لم خلق الله الخلق باطل- لأنه
تعالى خالق لذاته لا لعلة- و هو ينافي القول بتعليل الشر- فإذن خوضهم في ذلك من باب
الفضول- أقول لا حاجة بنا هاهنا إلى إيراد جوابه- فإن تحقيق ما مر كاف فيه
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 324