نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 303
ذكرت-
ثم قد سلمت أن واجب الوجود يعقل كل شيء- فليس واحدا حقا- بل هناك كثرة فنقول إنه لما
كان تعقل ذاته بذاته- ثم يلزم قيوميته عقلا بذاته لذاته أن يعقل الكثرة- جاءت الكثرة
لازمة متأخرة- لا داخلة في الذات مقومة بها- و جاءت أيضا على ترتيب لكثرة اللوازم-
من الذات مباينة أو غير مباينة- لا يثلم الوحدة- و الأول يعرض له كثرة لوازم إضافية
و غير إضافية- و كثرة سلوب و بسبب ذلك كثرة الأسماء- لكن لا تأثير لذلك في وحدانية
ذاته تقرير الوهم أن يقال إنك ذكرت- أن المعقولات لا تتحد بالعاقل و لا بعضها ببعض-
بل هي صور متباينة متقررة في جوهر العاقل- و ذكرت أن الأول الواجب يعقل كل شيء- فإذن
معقولاته صور متباينة متقررة في ذاته- و يلزمك على ذلك- أن لا يكون ذات الأول الواجب
واحدا حقا- بل تكون مشتملة على كثرة- و تقرير التنبيه أن يقال إن الأول لما عقل ذاته
بذاته- و كان ذاته علة للكثرة- لزمه تعقل الكثرة بسبب تعقله لذاته بذاته- فتعقله للكثرة
لازم معلول له- فصور الكثرة التي هي معقولاته- هي معلولاته و لوازمه مترتبة ترتب المعلولات-
فهي متأخرة عن حقيقة ذاته-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 303