responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 239

أن يقارنه صور المعقولات- و إن كان موضوع الاعتبارين شيئا واحدا- فهو بالاعتبار الأول فاعل تلك الصور- و بالاعتبار الثاني قابلها- على أن الحق في ذلك ما سنذكره في موضعه- المقدمة الثانية أن الأفعال الصادرة عن صور الأجسام- إنما تصدر عنها بمشاركة الوضع- و ذلك لأن الصور صنفان- صور تقوم بمواد الأجسام كالصورة الجسمية و النوعية- و هي كما أن قوامها بمواد تلك الأجسام- فكذلك ما يصدر عنها بعد قوامها- يصدر بوساطة تلك المواد- فيكون بمشاركة من الوضع- و لذلك فإن النار لا تسخن أي شي‌ء اتفق- بل ما كان ملاقيا لجرمها- أو كان من جسمها بحال- و الشمس لا تضي‌ء كل شي‌ء- بل ما كان مقابلا لجرمها- و صور قوامها بذاتها لا بمواد الأجسام- كالأنفس المفارقة بذواتها دون أفعالها- لكن النفس إنما جعلت خاصة بجسم- بسبب أن فعلها من حيث هي نفس- إنما يكون بذلك الجسم و فيه- و إلا لكانت مفارقة الذات و الفعل جميعا لذلك الجسم- و حينئذ لم يكن نفسا لذلك الجسم هذا خلف- فقد ظهر أن الصور إنما تفعل بمشاركة الوضع- المقدمة الثالثة أن الفاعل بمشاركة الوضع- لا يمكن أن يكون فاعلا لما لا وضع له- و إلا لكان فاعلا من غير مشاركة الوضع هذا خلف- المقدمة الرابعة أن علة الجسم تكون أولا علة لجزئه- أعني مادته و صورته- و هذا قد تقرر فيما مضى-

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست