نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 234
و
على قول الشيخ سواء كان عن واحد في قوله- فلا بد لك من أن تقول- إنه يلزم من غير الجسم
حاو و محوي- سواء كان عن واحد أو عن اثنين إشكال- لأن تفسير كلامه إن كان هكذا- سواء
كان لزوم الحاوي و المحوي- أو لزوم علتهما عن واحد أو عن اثنين- قيل و لو كان الحاوي
و المحوي أو علتاهما عن واحد- لم يكن للحاوي وجود قبل المحوي- و لا لعلة الحاوي قبل
علة المحوي- فلم يمكن أن يتوهم للحاوي تقدم بوجه ما- إنما يتوهم تقدمه هاهنا- بأن يكون
لعلته تقدم على علة المحوي- و حينئذ لا يكون العلتان واحدة و لا عن واحد- و إن فسر
على ما فسرناه أولا- و هو أن يقال سواء كان لزوم الحاوي- و علة المحوي عن واحد أو عن
اثنين- لم يكن مطابقا للمتن- و إن أضمر في كون الحاوي و المحوي عن واحد- أن يكون أحدهما
بتوسط دون الآخر- لم يكن خاليا عن تعسف ما- و أقول في حله اختلف القائلون باستناد السماويات
إلى مباديها- فقال بعضهم إنها بأسرها تستند إلى العلة الأولى- و إنما تختلف صدوراتها
عنها- بحسب ترتب العقول التي هي شروط- يتوقف تلك الصدورات عليها- فالحاوي لكونه صادرا
بحسب شرط أقدم- يكون أعلى مرتبة من المحوي- و قال بعضهم إنها تستند إلى علل مختلفة
المراتب- و هي العقول- فإذن قول الشيخ سواء كان لزوم الحاوي و المحوي- عن واحد أو عن
اثنين-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 234