نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 204
قد
تبين في الفصل العاشر من هذا (28) النمط- أن محرك السماء لا يجوز أن يكون عقلا- بل
هو قوة نفسانية جسمية- و هاهنا قد حكم بأنه مفارق عقلي- و ذلك يوهم مناقضة- فنبه على
أن ذلك غير متناقض- لأن الحكم بأن المباشر للتحريك- لا يجوز أن يكون عقلا- لا ينافي
كون العقل مبدأ من وجه آخر- و اعلم أن تحريك النفس تحريك فاعلي- و تحريك العقل تحريك
غائي- و الغاية و إن كانت من حيث هي علة- لعلية الفاعل مبدأ بعيدا- فهي من حيث انتساب
الفعل إليها- باعتبار غير اعتبار انتسابه إلى سائر العلل مبدأ قريب- و به ينحل ما أشكل
على الفاضل الشارح و هو أن المحرك القريب إن كان جسمانية- فهو نفس و إلا فهو عقل و
لا وجه لكونهما معا سببين
(26)
وهم و تنبيه [في دفع ما يوهم من أن المباشر لتحريك الفلك]
و
لعلك تقول إن جاز ذلك- فيكون متناهي التحريك لا دائم التحريك- فيكون لغير هذه الحركة
فاسمع- و اعلم أنه يجوز أن يكون محرك غير متناهي التحريك-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 204