نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 17
لصيرورة
تلك الماهية موجودة- فماهية الغاية تكون علة لعلة وجودها لا مطلقا- بل على بعض الوجوه-
فلا يلزم من ذلك دور و قول الشيخ ظاهر- و إنما قيد الغاية بقوله إن كانت من الغايات-
التي تحدث بالفعل- ليصير البيان خاصا بالقسم الثاني- و اعترض الفاضل الشارح بأنهم يثبتون
للأفعال الطبيعية عللا غائية- و القوى الطبيعية لا شعور لها- فلا يمكن أن يقال تلك
الغايات موجودة في أذهانها- و لا أن يقال إنها موجودة في الخارج- لأن وجودها متوقف
على وجود المعلولات- فإن تلك الغايات غير موجودة- و غير الموجود لا يكون علة للموجود-
و لا خلاص عنه إلا بأن يقال ليس للأفعال الطبيعية غايات- و الجواب أن الطبيعية ما لم
يقتض لذاتها شيئا كائن ما مثلا- لا يحرك الجسم إلى حصول ذلك الشيء- فيكون ذلك الشيء
مقتضاها أمر ثابت- دال على وجود ذلك الشيء لها بالقوة- و شعور ما لها به قبل وجوده
بالفعل- فهو العلة الغائية لفعلها
(8)
إشارة [في بيان أن العلة الاولى لا بد و أن يكون علة فاعلية]
إن
كانت علة أولى فهي علة لكل وجود- و لعله حقيقة كل وجود في الوجود
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 17