نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 142
بالحيوان
الناطق فليس بإنسان- فلا أدري لم صار الأول تعريفا مقبولا- و الثاني قولا مستنكرا غير
مقبول- مع كونهما في الحكم واحدا- بلى لو قال إن الشيخ قد قال في الأول- إن الغني هو
الذي لا يتعلق بغيره- و قال بعده فمن احتاج إلى غيره فهو فقير- و كان من الواجب أن
يقول- و من تعلق بغيره (4) فهو فقير لكان سؤالا لفظيا- و كان الجواب أنه لما كان في
الأول قاصدا للتعريف- لم يورد الاحتياج- لئلا يكون تعريف الغني به تعريفا بما يقابله-
بل أورد التعلق الذي قام مقامه في إفادة معناه- و لما لم يكن في الثاني قاصدا للتعريف-
أورد الاحتياج ليعلم أنه استعملهما بمعنيين متغايرين
(2)
تنبيه [في أن تعليل أفعال الله تعالى بالحسن]
اعلم
أن الشيء الذي إنما يحسن به أن يكون عنه شيء آخر- و يكون ذلك أولى و أليق من أن لا
يكون- فإنه إذا لم يكن عنه ذلك- لم يكن ما هو أولى و أحسن به مطلقا- و أيضا لم يكن
ما هو أولى و أحسن به مضافا- فهو مسلوب كمال ما يفتقر فيه إلى كسب
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 142