نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 132
يقتضي
قدم الفعل من جانب الفاعل- فإن الفاعل إذا كانت فاعليته واجبة له- وجب أن يكون فاعلا
دائما- أما إن كانت فاعليته ممكنة- احتاج في فاعليته إلى سبب آخر كما مضى بيانه- و
واجب الوجود لا يجوز أن يكون كذلك- و أراد بالأحوال الأولية- الأحوال التي لا يتوقف
وجودها على شيء غير ذاته- ككونه قادرا و عالما و فاعلا- و يقابلها الأحوال الثانية
المتوقفة على وجود الغير- ككونه أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا- و هي لا تكون له واجبة
لذاته- بل عند وجود غيره- ثم ذكر بعد ذلك ما يتعلق بجانب الفعل- فأشار إلى أن عدم الصريح
لا يتميز فيه حال- يكون فيها إمساك الفاعل عن الفاعلية- أولى بالقياس إليه- أو يكون
لا صدور الفعل أولى بالقياس إلى الفعل- من حال أخرى يصير فيها فاعليته أولى به- أو
صدور الفعل أولى بالفعل- و غرضه من ذلك الرد على القائلين بكون بعض الأوقات أصلح- لأن
يفعل فيه من الباقية قوله و لا يجوز أن يسنح إرادة متجددة إلا لداع- و لا أن يسنح جزافا-
و كذلك لا يجوز أن يسنح طبيعة أو غير ذلك بلا تجدد حال- و كيف يسنح إرادة لحال تجددت-
و حال ما يتجدد كحال ما يمهد له التجدد فتجدد- و إذا لم يكن تجدد- كانت حال ما لم يتجدد
له شيء- حالا واحدة مستمرة على نهج واحد- سواء جعلت التجدد لأمر تيسر أو
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 132