نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 98
الجزء-
الذي هو أقرب أجزاء الموضع المائي إلى الموضع الأول- فتخصص ذلك الموضع الجزئي به- بسبب
الوضع السابق- و هو معنى قوله بسبب لحوق الصورة- و هناك (42) وضع جزئي- أي بسبب لحوق
الصورة حال وجود وضع جزئي هناك- فهاهنا سببان أحدهما الصورة المائية- و هو سبب لقصد
الموضع المائي مطلقا- و الثاني الوضع السابق- و هو سبب لتخصص الموضع الجزئي منه بالقصد-
ثم أشار بقوله و إنما لا يمكن هذا أيضا- لأنا جعلناها مجردة إلى الفرق بينهما- و لما
بطل القسمان ظهر امتناع الفرض الأول- و هو حلول الصورة الجسمية في الهيولى المجردة-
و تبين من ذلك أن حلول الصورة في الهيولى- لا يجوز إلا على سبيل التبدل- بأن يكون حلول
اللاحقة عقيب زوال سابقه- و اعلم أن فائدة إيراد النظيرين- سد باب إيراد المعارضة بهما-
و ذلك لأن الحكم بامتناع حلول الصورة في الهيولى المجردة- لاقتضائها الحصول في موضع-
مع عدم أولوية أحد المواضع به- يمكن أن يعارض بالكون- الذي هو حلول صورة جديدة في الهيولى-
و الكائن يقتضي لا محالة الحصول في موضع- فالوجه في تخصصه بأحد المواضع- هو الوجه في
تخصص الهيولى المجردة به- ثم إن أجيب بأن المخصص- و هو الوضع السابق حاصل ثم و غير
حاصل هاهنا- عورض بأن الصورة الكائنة الجديدة-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 98